إعادة تأهيل سوق باب مراكش في الدار البيضاء: مشروع يحيي التراث وينظم النشاط التجاري

المصور
المؤلف المصور
تاريخ النشر
آخر تحديث

 

إعادة تأهيل سوق باب مراكش في الدار البيضاء: مشروع يحيي التراث وينظم النشاط التجاري

سوق باب مراكش، أحد أقدم الأسواق التاريخية في قلب الدار البيضاء، يشهد اليوم عملية إعادة تأهيل شاملة تهدف إلى تحديثه والحفاظ على طابعه التراثي. يُعد هذا المشروع جزءًا من خطة تنموية واسعة تهدف إلى تحسين البنية التحتية للمدينة القديمة وجعلها وجهة تجارية وسياحية تتماشى مع المعايير الحديثة.

سوق باب مراكش، أحد أقدم الأسواق التاريخية في قلب الدار البيضاء


أهمية سوق باب مراكش

سوق باب مراكش ليس مجرد فضاء تجاري؛ بل هو جزء من الهوية الثقافية والتاريخية للدار البيضاء. يُعرف السوق بجذب آلاف الزوار يوميًا، ويعتبر مركزًا تجاريًا نابضًا بالحياة حيث تُباع مختلف السلع من الحرف اليدوية، والأقمشة، والمواد الغذائية، وصولًا إلى السمك والخضروات.

تفاصيل مشروع إعادة التأهيل


1. المرافق الحديثة:

سيتم بناء سوق جديد يضم 217 متجرًا و48 كشكًا تجاريًا. الهدف هو تنظيم الأنشطة التجارية في فضاء عصري يلبي احتياجات التجار والزوار على حد سواء. كما سيتم إنشاء مناطق مخصصة لبائعي السمك والخضروات، إضافة إلى فضاءات شحن وتفريغ للحد من الاكتظاظ والفوضى.


2. المرآب تحت الأرض:

يتضمن المشروع بناء مرآب تحت أرضي بسعة 160 سيارة، ما سيسهم في تخفيف حركة المرور حول السوق، ويوفر مساحة مريحة للمتسوقين.

3. التكلفة والتمويل:

تم رصد ميزانية تُقدّر بـ 80 مليون درهم لإعادة تأهيل السوق، حيث ساهمت عدة جهات رسمية في تمويل هذا المشروع على النحو التالي:


مجلس جهة الدار البيضاء-سطات: 20 مليون درهم.

مجلس جماعة الدار البيضاء: 30 مليون درهم.

مجلس عمالة الدار البيضاء: 30 مليون درهم.

إعادة تأهيل سوق باب مراكش في الدار البيضاء

السوق المؤقت للتجار

لتجنب تعطيل الأنشطة التجارية، تم إنشاء سوق مؤقت في زنقة بوكراع بمقاطعة سيدي بليوط. يمتد هذا السوق المؤقت على مساحة 3600 متر مربع، ويحتوي على 187 وحدة تجارية بمساحة 7 أمتار مربعة لكل وحدة. كما تم تجهيز السوق المؤقت بمرافق صحية وتقنية تضمن استمرار العمل التجاري بشكل سلس ومنظم.

أهداف المشروع

تنظيم القطاع التجاري: يهدف المشروع إلى القضاء على الأنشطة غير المنظمة والارتقاء بمستوى الخدمات.

الحفاظ على التراث: سيتم الحفاظ على الطابع المعماري التقليدي للسوق، مع لمسات عصرية تضمن توافقه مع متطلبات الحياة الحديثة.

تحفيز الاقتصاد المحلي: من خلال تحسين البنية التحتية وزيادة القدرة الاستيعابية، سيسهم السوق في إنعاش الحركة التجارية وجذب المزيد من الزوار.

ردود أفعال التجار والمواطنين

لاقى المشروع ترحيبًا واسعًا من قبل التجار الذين اعتبروه فرصة لتحسين ظروف عملهم وتعزيز إقبال الزبائن. بالمقابل، أبدى بعض التجار تخوفهم من فترة الانتقال إلى السوق المؤقت، لكن السلطات المحلية أكدت أن هذه الخطوة مؤقتة وستعود بالنفع على الجميع فور انتهاء الأشغال.


مدة إنجاز المشروع

تُقدر مدة إنجاز المشروع بسنتين، وسيتم متابعة مراحل البناء بعناية لضمان الالتزام بالجدول الزمني المحدد.



خاتمة

يُعتبر مشروع إعادة تأهيل سوق باب مراكش خطوة مهمة في مسيرة تطوير الدار البيضاء، إذ يعكس التزام السلطات بالجمع بين الحفاظ على التراث وتعزيز التنمية الاقتصادية. من المنتظر أن يُحدث السوق الجديد نقلة نوعية في الحياة التجارية للمدينة، ويُسهم في جعل الدار البيضاء وجهة مفضلة للسياح والمتسوقين على حد سواء.


أسئلة شائعة

يهدف المشروع إلى إحياء التراث التاريخي للمنطقة وتنظيم النشاط التجاري بما يتماشى مع متطلبات العصر وتحقيق تجربة أفضل للزوار والتجار.

تشمل التغييرات تحسين البنية التحتية، تنظيم الأكشاك، وتحسين المساحات العامة لجعل السوق أكثر تنظيمًا وجذبًا للسياح.

يساهم المشروع في توفير بيئة عمل منظمة وآمنة للتجار، مما يساعد على زيادة الإقبال ويعزز التنافسية التجارية.

من المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع بحلول عام 2025 وفقًا للخطة الموضوعة من الجهات المختصة.

نعم، هناك خطط لتعويض التجار الذين سيتأثرون بعملية التحديث لضمان استمرار نشاطهم التجاري.

تعليقات

عدد التعليقات : 0